العوامل المساعدة على حفظ وتحفيظ القرآنjavascript:emoticonp('
')
أ ) المحافظة على رسم واحد للمصحف :
مما ينبغي لحافظ القرآن أن يجعل لنفسه مصحفاً خاصاً به ، ويستحسن أن يكون المصحف طبعة الملك فهد ، الذي سمي بـ " مصحف الحفاظ " لأنه يمتاز بعدة مميزات :
1 - وضوح الخط وحسنه .
2 - أنّ الصفحة فيه تبدأ بآية وتنتهي بآية .
3 - انتشار هذا المصحف في بقاع كثيرة في العالم فلا يشق اقتناؤه .
4 – وجود أحجام مختلفة من هذا المصحف ، كبير ، متوسط ، صغير ( للجيب ) .
( فالواجب أن يحافظ المرء على رسم واحد للمصحف لا يغيره، لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، فصور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف ) ، فإن العين كالعدسة المصورة ، تلتقط ما تراه فيثبت في الذاكرة .
ب) المنافسة في الحفظ :
من الطرق التي نص عليها المربون : طريقة التنافس بين الأطفال ، فالبحوث التربوية أثبتت أن المنافسة في المدرسة تعود الطفل على الاعتماد على النفس دون أن ينسى في الوقت نفسه جهود غيره .
ومن هذا المنطلق على المحفظ والمعلم أن يحيي روح المنافسة بين طلبته، مع تقديم الثناء الحسن للطالب المجتهد مما يشجعه ذلك على الاستمرار في إتقان عمله ، فالمنافسة تنمي عند الطالب الجرأة والمثابرة والانتباه، ولا يعني هذا الاعتماد الكلي على ذلك لأنه قد يؤدي بعد ذلك إلى وجود الحسد والبغضاء بين الطلاب .
جـ ) تحديد نسبة الحفظ يومياً :
يقوم الحافظ بتحديد ما يستطيع حفظه في اليوم : عشر آيات مثلاً أو صفحة من المصحف يداوم عليها يومياً ، وعليه أن يراعي أمرين :
• الأمر الأول : أن بعض المقاطع في كتاب الله أصعب في الحفظ من بعض ، فعند المرور بمثل هذه المقاطع يقلل من مقدار حفظه ، وعند المرور بمقاطع سهلة ويسيرة في الحفظ عليه أن يزيد في مقدار الحفظ .
• الأمر الثاني : يمر مريد الحفظ خلال حفظه للقرآن بحالتين :
أ – حالة قبض : وهي أنه لا يستطيع حفظ ما كان يحفظه سابقاً أو يجد صعوبة في الحفظ والمراجعة، فيؤدي به ذلك إلى اليأس من الحفظ، وعلاج ذلك هو: أن يترك حفظ الدرس الجديد ويبدأ بمراجعة ما حفظه في السابق حتى يستعيد نشاطه.
ب – حالة بسط : وهي عكس الحالة الأولى فيشعر الطالب بقدرة أكبر على الحفظ فيزيد من مقدار حفظه .
د ) قراءة المقرر في الصلاة :
إن الحافظ عندما يقف بين يدي الله عز وجل مصلياً، فيقرأ ما حفظه فإنه قلما ينسى ما يحفظه، وهو أدعى لتثبيت الحفظ، ولذا فإن من أعظم الصلوات أجراً بعد الفريضة : قيام الليل، فإنه دأب الصالحين .
javascript:emoticonp('
')
هـ ) الاهتمام بالآيات المتشابهة :
يقول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق : ( .. وإذا كان القرآن فيه نحواً من ستة آلاف آية ونيف ، فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما ، قد يصل أحياناً إلى حدّ التطابق أو الاختلاف في حرف واحد أو كلمة واحدة أو اثنتين على الأكثر ) .
فعلى مريد الحفظ أن يعطي اهتماماً كبيراً للآيات المتشابهة لفظياً ، فمقدار ما يكون اهتمامه بذلك يكون إتقانه لحفظه ، ومن الوسائل المعينة على معرفة الآيات المتشابهة : الاستعانة بالكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ، ككتاب : هداية الحيران في متشابه ألفاظ القرآن ، لأحمد عبد الفتاح الزواوي ، وعون الرحمن في حفظ القرآن ، لأبي ذر القلموني .
ومن أفضل الطرق التي جربتها شخصياً للتغلب على هذه العقبة : كتابة طرف من المتشابهات على هامش المصحف بخط صغير ( بقلم الرصاص ) عند كل آية وقع فيها التشابه ، وهي مفيدة جداً في تثبيت الحفظ .
javascript:emoticonp('
')
و) القراءة بنغمة معينة :
حدثني أحدهم : أن أحد الغربيين قدم بحثاً إلى إحدى الجامعات الأمريكية يثبت فيه أن قراءة أي عبارة بنغمة معينة يثبت الحفظ ، وما يدري هذا المسكين أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بتزيين القراءة وتحسين الصوت بها قبل أربعة عشر قرناً فقال: ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ) .
فإن قراءة القرآن بنغمة محببة لديك ، منضبطة بأحكام التجويد تسهل عليك الحفظ ، وبالتالي استعادة المحفوظ ، فعندما تنقص كلمة من الآية سهواً فإن لسانك وأذنك اللتان تعودتا على تلك النغمة – في الغالب – لا تتقبل الخطأ ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أذن الله بشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به ) .
ز) الحـرص على الابتداء في الحفظ من آخر المصحف :
وبخاصة صغير السنّ أو ضعيف العزيمة ،حتى يشعر أنه قد أنجز شيئاً في فترة وجيزة ، حيث أنّ السور أكثر عـدداً وأقل صعوبةً ، ولما لديه من حفظٍ يسير لها عن طريق مقررات القرآن في المدارس النظامية .
حـ ) الدعاء :javascript:emoticonp('
')
قال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ، فأكثر دائماً من الدعاء بتوفيقك لحفظ القرآن الكريم ، واعلم أن الإلحاح في الدعاء من أعظم آداب الدعاء ، وكما قيل : من أدمن طرق الباب يوشك أن يُفتح له .
أخي الكريم .. حفظ القرآن الكريم منةً من الله وهبة ، فالجأ إلى الله تعالى داعيًا متضرعا في أوقات الإجابة ، وقل : ( اللهم علّمني من القرآن ما جهلت ، وذكّرني منه ما نسيت .. أسألك يا الله يا رحمان يا رحيم .. أسألك بجلالك ونور وجهك .. أن تلزم قلبي حفظ كتابك وترزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عني ) .
javascript:emoticonp('
')
توقيع رحمه
مهما طال قناع النفاق لابد له من سقوط
فالله عالم بما بالقلوب
اللهم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من ال